الجمعة، 12 ديسمبر 2008

تعريف مصادر المعلومات الالكترونية

"لقد حدد ولفرد لانكستر في حديثه عن النشر الإلكتروني ، مفهوم مصادر المعلومات الإلكترونية في اتجاهين :

الإتجاه الأول :-

إن كل ما متوفر حاليا من مصادر المعلومات الإلكترونية (قواعد وبنوك معلومات) ضمن الاتصال المباشر(online) أو الأقراص المكتنزة (CD-ROM) والشائعة في المكتبات ومراكز المعلومات وغيرها من الجهات التي تتعامل مع هذه التقنيات هي في الواقع نفس المصادر الورقية التقليدية آلتي كنا – ولا نزال – نتعامل معها مضمونا وترتيبا (كنص) ولكنها تخزن وتبث أو تسترجع (كمعلومات) إلكترونيا.وبعبارة أخرى أنها أصلا مطبوعات ورقية، وحتى عندما تظهر على الشاشة تكون المعلومات مرتبة كما هو الترتيب المعهود في صفحات الكتاب أو المطبوع الأصلي.

آن هذا المفهوم لمصادر المعلومات الالكترونية يعنى فقط استخدام الحاسبات الالكترونية مع وسائل الاتصال عن بعد لانتاج وتوفير وبث المعلومات المطبوعة أصلا على ورق –ولاتزال-الكترونيا، آلي المستفيد وغالبا ما تكون معلومات ببليوغرافية أو نصوص كاملة.

فخدمة البث الآلي المباشر للموسوعة البريطانية أو دليل دوريات معين يقصد بها الحصول على نفس ترتيب المعلومات في صفحات الموسوعة أو الدليل ولكن إلكترونيا.

الاتجاه الثاني:-

أما مصادر المعلومات الإلكترونية بالمفهوم المتطور فهي لا تلغى وجود الوعاء الورقي فحسب بل تؤمن الاتصال المباشر بين منتج المعلومات من جهة والمستفيد منها أو مستخدمها من جهة ثانية بل وتهدف إلى التغيير الشامل في البنيان المألوف لشكل الورقة أو الكتاب المطبوع .

فضمن هذا المفهوم سيكون مصدر المعلومات غير ورقي منذ البداية وسيظهر على شكل فقرات متعددة لان كل مؤلف –ومن خلال طرفيتة- سيقوم بإدخال البيانات الخاصة بمؤلفة (مقالة / كتاب / بحث في مؤتمر ) ووفق برمجيات خاصة معدة لهذا الغرض تضمن التمييز بين الفقرات المختلفة في المقالة الواحدة أو الفصول المختلفة من الكتاب الواحد لضمان الاسترجاع المنظم لمقتطفات من عدة مؤلفين في موضوع محدد .

وهكذا سيكون باستطاعة المستفيد التجول بحرية ضمن المصادر المتاحة له عبر شبكات المعلومات التي تربط المؤلفين بالمستفدين والناشرين ووسطاء المعلومات في حلقة اتصالية إلكترونية متكاملة تجعل النتاج الفكري الإنساني في متناول يد كل هذه الأطراف المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر .وسيصبح بالإمكان فتح حوار إلكتروني بين هذه الأطراف (ونقصد هنا إمكانية إضافة فقرات وتعليقات و إمكانية النقد والتدقيق والتصحيح للمقالات والكتب قبل النشر).إضافة آلي إمكانية الحصول على الصور الثابتة ،وأصوات وصور متحركة ذات علاقة بالموضوع المطلوب ."(1)
من هذين المفهومين يمكن الخروج باستنتاج :-
ليس بالضرورة ان يكون للمصادر الالكترونية اصل ورقي و انما من الممكن انشاء مصادر الكترونية بدون ان يكون لها اصل مطبوع. إن الاتجاه الثاني هو الاصح ، وهو ما نعتقد بأنه سيكون له تأثير مباشر على نظم استرجاع المعلومات ، خاصة وان عملية تحويل المعلومات المنشورة ورقياً إلى معلومات مخزنة بهيئة إلكترونية كانت من أهم معوقات بناء نظم استرجاع المعلومات بالنص الكامل حتى مع وجود أجهزة الماسح الضوئي على الرغم من ان المصادر ذات الاصل الورقي اكثر دقة من ذات الاصل الالكتروني ، و ذلك بسبب الكلفة العالية لعملية التحويل .


لذلك يمكن تعريف المصادر الالكترونية بشكل اشمل بأنه:

"كل ما هو متعارف علية من مصادر المعلومات التقليدية الورقية وغير الورقية مخزنة إلكترونيا على وسائط سواء ممغنطة(Magnetic tape/disk ( أو ليزرية بأنواعها أو تلك المصادر اللاورقية والمخزنة أيضا إلكترونيا حال إنتاجها من قبل مصدريها أو نشرها (مؤلفين وناشرين) في ملفات قواعد بيانات وبنوك معلومات متاحة للمستفيدين عن طريق الاتصال المباشرonline) ( أو داخليا في المكتبة أو مركز المعلومات عن طريق منظومة الأقراص المكتنزة
(CD-ROM)والمتطورة الأخرى مثل الأقراص المتعددة(Multimedia) و أقراص DVD) "




















المراجع:



1. faculty.ksu.edu.sa/alhomoudy/392/مصادر%20المعلومات%20الالكترونية.doc

2. azuhairi.jeeran.com/files/81695.doc

3. www.sohag-univ.edu.eg/digital_lib/DIGLIB%5Clib-info%5CGeneral-info.doc

ليست هناك تعليقات: